السيناريو
(إلى بشار وفصيلته)
في البداية، تقلّد التماثيل الطاغية، فتقف في كل مكان. تنظر إلى الناس. تراقبهم.
وتتوهّم بأنها ستظل إلى أبد الآبدين.
تتناسل الصور وتنتشر كالبثور على وجه البلاد. يطول الكابوس عقوداً، ثم يجيء اليوم.
يقف الشعب ويجبر التماثيل على أن تطأطي رؤوسها، واحداً بعد الآخر وتركع، احتراماً له. تنصاع التماثيل. تُمَزَّقُ الصور.
وتظل أنت وحيداً مع مهرّجيك وسفّاحيك. فاسفك ما شئت من دم لتؤجّل النهاية، لكنها لن تتغيّر أبداً.
إليك المشهد الأخير:
ستقلد تماثيلك
وستطأطيء رأسك.
وتسقط
شمس جديدة
إلى أحرار سوريا
كل دمعة
نائمة
ستستيقظ
وتبحث عن أخواتها
ليصبحن نهراً
كل صوت
سيقوم من قبره
ويبحث عن حنجرة
يبني بها عشاً
لهتاف ما
كل كلمة
تحلم
بأن تقف في تلك الجملة
التي نحرث بها السماء
لنزرع شمساً جديدة
الشعب يريد. . .