بلا تبعات
حوافُ الحزن لا تُرى
والفرح مُسْكرٌ
فلا أميّزُ بين مهرّجٍ ومُبتسم.
إنّها لسنواتٍ سبعٍ عجاف
القحطُ لم يتكرّر
ولم أبكِ خلالها كمَطر.
التطاولُ عليكَ مباح
لأنّكَ في البارحة تكملُ ما تفعلُه
تقول:
أحبكِ ثمّ تموت
بينما يكفي أنْ تتراجعَ خطوةً بعد كلّ قبلة
و يكفي أنْ تقول:
بلا تبعات
ثمّ نكملُ القهوةَ التي بردتْ
ونُفسِحُ للحبِّ مساحةً لهدْأته.
الأحد، 09 آذار، 2014
مَرْثيّة.. سهلةُ الحزن
تنقصُكِ حكاية
شبيهة بالتفاحةِ التي
صارتْ دليلنا
فلمْ نعدْ نخجل من التصاقنا الحادّ بالأرض؛
حكاية تفسّرين بها الخوف
دون الحاجة لحقيقةٍ كاملة
فحين وقعنا ضحيّة زمانٍ ومكان مائِليْن
قلنا:
الجاذبيةُ تحفظُ خطواتنا.
لكنّي اعتدتُ الشّعور
احتضنتُه كذات تقاسمتُ معها
الشّهيقَ والزفير
فكتبتُ مرثيّةً وكانتْ سهلة الحزن.
في أيّامٍ مجهولات
كنتُ لم أدمنِ الخوفَ بعد
وأبحث عن الحكاية ذاتِ النهاية السّعيدة
دونَ أنْ تُخيفني فزّاعات الحقول
المنتشرة كعراقيل
والتي أسقطتْ صديقاً لي
كانَ قدْ أمِلَ طويلاً بأشياءَ لا توقعها الجاذبية
فأوقعها الخوف
فتوقفتُ وحينها
كنتُ قدْ تجاوزتُ الثلاثين.
السّيء فيما سبق
أنّي لم أبلغْ الثلاثين بعد.
السبت، 12 تموز، 2014
حلقة من هواء
كلّما طارتِ الحمائمُ
فوق الحقل آخر التّلّ
رافَقَتْهم عيناي
وفقدتُ الإحساس الصّلب
بالحجارة تحتي
دخلتُ حلقةً من هواء
تنظرُ إليها السّماء بهزْء
والأرض بدهشة.
حين يتعب طيرٌ
يحطّ على كتفيّ
الصغار تتمسّك بشعري
والرّيح متواطئة
فلا تميّز بين أجنحتهم الصغيرة
والضّفيرة التي تتفكّك.
ينسدل الليل
نهوي جميعاً
جاثين على التّراب
ثمّ تعلو صيحة شماتة
وفي كلّ مرة
كانتِ العتمة تُخفي مصدرَ الصوت!
الإثنين، 20 نيسان، 2015