[يسرّ "جدليّة" أن تقدّم للقراء ملفاً جديداً يعرف بعدد من الشعراء الأكراد الذين يكتبون بالعربية. سننشر مواد هذا الملف بالتسلسل على مدار الأيام القادمة وسنفعّل الروابط أدناه حال نشر كل مادة. اضغط/ي هنا للإطلاع على جميع مواد الملف]
أسامرُ الليلَ وحدي
والنجمُ يلهو بسهدي
والحلمُ يغفو بصدري
يخفي الجنونَ ويبدي
وإنني في مداهُ
مشرَّدٌ دون حدِّ
مراكبي غارقاتٌ
ما بينَ جزرٍ ومدِّ
قصائدي مترعاتٌ
بالموتِ..موتي الألدِّ
لا لن تريْ مثلَ قلبي
ولن تريْ غيرَ وجدي
فعاقري الفجرَ مثلي
وعانقي عمقَ ودي
يا بهجةَ القلبِ.. قلبي
وأنتِ غيمةُ شهدي
وأنتِ حبي عميقاً
يهزُّ مهدي ولحدي
طلبتُ منكِ صلاةً
رفضتِ نسكي وزهدي
طلبتُ منكِ حياةً
وما حظيتُ بردِّ
البعدُ عنكِ جحيمٌ
والقربُ جنةُ خلدِ
لا تغضبي من وحيدٍ
يريدُ نكهةَ وردِ
تعاقرُ النارَ روحي
ولا أبالي بوقدِ
أتحدَّى مستحيلاً
ونعمَ ..نعمَ التحدِّي
فخففي الصدَّ عني
فلستُ أهلاً لصدِّ
وخففي الوطءَ عني
برفضكِ المستبدِّ
من لي سواكِ ملاكاً
ملاكَ وجهٍ وقدِّ
بيني وبينك حبٌّ
يزهو بأعظمِ مجدِ
***
أتمنَّى
أتمنَّى..هـل غيـرُ أنْ أتمـنَّـى
أنْ تصيـرَ الحيـاةُ حبـَّاً وفنـَّا
وأرى العيدَ يبهجُ النفـسَ حقـاً
بـدلاً أنْ يثيـرَ حقـداً وضغنـا
وأرى الناسَ كلهـمْ يـومَ عيـدِ
قابَ قوسينِ من نعيـمٍ وأدنـى
غيرَ أني قد ضقتُ ذرعاً بحلمي
وهو يمضي مطأطئَ الرأسِ حزنا
فلقدْ جاءَ العيدُ والأرضُ مـلأى
بحـروبٍ تبيـدُ إنسـاً وجـنَّـا
فهنـا معـدمٌ تضـوَّرُ جوعـاً
وهناكَ الغنـيُّ يصبـحُ أغنـى
وهنا طفلٌ دونَ لبـسٍ وحلـوى
دمعهُ قـد كـواهُ عينـاً فعينـا
وهناك التجارُ من كـلِّ صنـفٍ
ينهبونَ الحياةَ مبنـىً ومعنـى
كم دعيٍّ دعا إلى العـدلِ قـولاً
وطغـى عندمـا رآهُ استغـنـى
ما أمرَّ العيدَ الذي فيـهِ يشقـى
كلُّ طفلٍ قد فـاضَ قهـراً وأنـَّا
إنَّ موتَ الأطفـالِ عـارٌ علينـا
وهنـاكَ بالمـوتِ مَـن يتغنـَّى
بئسَ من يقتـلُ الطفولـةَ فينـا
نعمَ من كـانَ للطفولـةِ عونـا
إنما العيـدُ أن يكـونَ سلامـاً
وترى القلـبَ دائمـاً مطمئنـَّا
أيها العيدُ لا تكنْ قاسيَ القلـبِ
علينـا وزِّعْ سـلامـاً وأمـنـا
امضِ.. لكنْ تعـالَ بعـدَ قليلٍ
وسِّعِ الكونَ.. إنهُ صارَ سجنـا
***
اخْتبَاءٌ
أخبِّئني يديكِ
أخبِّئُ كلَّ لوازمِ موتي
فلا تغْضبي لو أتيتُ
أطالبُ حقِّي
وأتركُ ذكرايَ..
ذكرى حياتي لديكِ
ففي لحظةٍ أتوقَّعُ
أنْ أبلعَ الأرضَ
أو تشرقَ الشمسُ في الغربِ
إني أخافُ كثيراً عليكِ
فلا تثقي بي
لأني سأقتلُ نفسي
إذا لم أجدْ كلماتي
على شفتيكِ
أغارُ عليكِ من الآخرينَ
ومني
فهل أنتِ خائفةٌ من جنوني
ومن وضعِ قلبي نجوماً
على كتفيكِ..؟
أخبِّئني في الكلامِ
وفي المستحيلِ
لكيْ لا يراني الزمانْ
وأدنو وأنأى
وأجمعُ كلَّ سمائي وأرضي
وأتركُ كلَّ مكانْ
وآتي إليكِ
***
جميل داري في سطور:
جميل داري من مواليد عامودا 1953.
إجازة في اللغة العربية من حلب عام 1979.
عمل مدرسا للغة العربية في سورية منذ 1980.
يعمل مدرسا للغة العربية في الإمارات العربية المتحدة منذ 1996.
مقالات وخواطر - كتابة الشعر العمودي والتفعيلي الهاتف: الأعمال الأدبية:
- ديوان: اشتعالات ، دار تموز دمشق، 2015
- ديوان: حرائق 2014 عن رابطة الشعراء العرب الشارقة.
- ديوان: إن القرى لم تنتظر شهداءها 1993عن اتحاد الكتاب العرب في سورية.
- ديوان: ظلال الكلام1995عن اتحاد الكتاب العرب في سورية.
- ديوان: السفر إلى عينيك بعد المنفى "عام1984عن دار مجلة الثقافة لمدحت عكاش
الجائزة الأولى على مستوى سوريا لجريدة الأسبوع الأدبي عن قصيدة: في أعالي القصيدة .
- جوائز شعرية فرعية في الحكسة والرقة
- مقابلات مطولة في مواقع الكترونية
- قصائد ومقالات منشور في الصحافة السورية والعربية منذ أواسط السبعينيات
- قصائد ومقالات منشورة في الصحافة الإماراتية منذ 1996
- قصيدتان في معجم البابطين لشعراء العربية
- قصيدة في الموسوعة الكبرى للشعراء العرب
- مئات القصائد غير المطبوعة
- قصائد ومقالات عديدة في المواقع الالكترونية المختلفة - أمسيات ثقافية وشعرية عديدة في سورية والإمارات.