[يسرّ "جدليّة" أن تقدّم للقراء ملفاً جديداً يعرف بعدد من الشعراء الأكراد الذين يكتبون بالعربية. سننشر مواد هذا الملف بالتسلسل على مدار الأيام القادمة وسنفعّل الروابط أدناه حال نشر كل مادة. اضغط/ي هنا للإطلاع على جميع مواد الملف]
لمن كل هذه الألوان
المفصّلة كشكل الموت ؟ ..
الذي يختارنا
كما يختار الجسد احتراقه
على أبواب المستحيل !! ..
وهذا اليوم يبيح لي
الكلام
وأنا
أنحت في الفراغ ..
ليُزَفَّ السراب من جديد..
عمتِ مساءً أيتها الغافلة عن جسدها
أنا مشتاقٌ إلى قبور الأولياء
فخُذي
ضحكتي
واخلعي عنواني
من على بابك المترقب
غنائي ..
عيناي على الغارقين
في النظر إلى رونق الصباح ، فيكِ
وعيناك علي
كأننا نمارس الحب
في الزُحام ..
وسطَ أُلفة المصفقين ..
أنتم ذا ، تبقون
لتؤازروا ، ما أتلفته وخيّبته أنا ،
هناكَ
أنتم تعتذرون بدلاً عني ..
لتُبقوا على صداقات جديدة
ما آلفتموها
لولاي
أيها المساكين ..
كلكم تلهون بما عبثت به منذ سنين خلت، وأنتم تسرحون في فضاءاتٍ ليست لكم، إذ المكان يشاطره خلوه من مشاغبات لم تعد تود اللهو، بعد الأعوام التي ولّت دونما إيذان،
وما زلتم تقاسمون صخبي الذي تركته، طواعيةً لصبركم ..
ها أنذا
وبهدوء فظيع
أستدرج
خطواتي
من أماكن عباداتكم وبكاءكم
باحثاً
عن
كسلي ..
من عينيها
يبزغ سحر الله
لتصبح بجسدها الملون
لوحةً معلقة في السماء
يحيّيها المارة ..في الأرض
ولوحة مفروشة على الأرض
يطأ رأسه لها
كل منْ يود الإمعان فيها ..
ومن عينيها
يبزغ سحر الخجل ..
ويتهاوى جنون
الألوان .
المتأخرة
عن
حفل
ميلاد
صديقها
تترك الهواء يسرح بالعابثين
وتعود
تاركةً وراءها صخب الثملين ..
كأنها نسيت باقة الورد
على عتبة حزنها ..
قبل
المنعطف الثاني ..
وأصلب
الرتابة
قهوة إثر قهوة ..
يا لمواعيدي المؤجلة
كموت مدينة ..
أعد ولا أفي بشيء ..
يموت، ضاحكاً
هذا الذي غنى لنفسه أغاني العالقين في الحياة
وهو الذي مات قبل أكثر من ستين ركلة
حالماً
بسيقان كليوباترا وكيلوتها ..
***
الشاعر فتح الله حسيني في سطور:
فتح الله حسيني، شاعر وصحفي، مواليد الدرباسية العام 1970
صدر له عدة مجموعات شعرية منها:
*مملكة الشهداء 1992 - قامشلو
*الصرخة السوداء 1994 - دمشق
*آيات الجحيم 1998 - دمشق
*خرائط 1998 - بيروت
*طريد لا محالة 2003 - نيقوسيا
*مهدور كدم 2007 - دبي
*امبراطورية الخديعة 2008 - أربيل
*سؤال الشعر – كتاب نقدي – 2010 بغداد