[يسرّ "جدليّة" أن تقدّم للقراء ملفاً جديداً يعرف بعدد من الشعراء الأكراد الذين يكتبون بالعربية. سننشر مواد هذا الملف بالتسلسل على مدار الأيام القادمة وسنفعّل الروابط أدناه حال نشر كل مادة. اضغط/ي هنا للإطلاع على جميع مواد الملف]
ليسَ من أحدٍ غيرَ هذا المساء
ودخانُ غليوني
ينفثُ وجعاً على جدران القلب.
قلبٌ متعبٌ ولا أحد سوى
عويلُ أعماقي.
الماضي تابوتٌ
والحزنُ ثقيلٌ
وأنا رهينُ الفشل.
خنجرُ العزلة هو
والهروبُ المرُّ
أكتبُ القصيدة يوماً..
يوما،
لألبسَ الوقت والمسافة
وقلبي رهنُ الرغبات
الكثيرة والدهشات
كأنّ قبراً عميقاً فوقَ روحي
فهل رأيتم ناراً كبيرة تلتهمُ عظمَ القلب؟!.
سأختلي كعشبٍ رطبٍ ليدوسني
المارةُ
المارة العابرون
هرباً من قناصة أو طلقة طائشة
سأختبئُ في الماء كضفدع
وأتشبثُ بحلمِ الغريق
أُدحرجُ لفافة تبغي
وأبللُ ابتساماتي الشاحبة بنبيذ قهري وانتظاري.
نعم أيها الموت العريق
وقفتُ ببابكَ
ومعي عربات الرحيل الذاهبة للموت.
نعم أيتها الحياة
ويا أيتها
الأرض والكلاب
وخناجر العزلة ونياشيين الثأر
نعم يا حصاد الأرصفة والغبار
نعم يا أيها الجحيم
لا أحد/ لا أحد
وهذا الموت الضعيف يذهب بنا..
***
الشاعر خالد عبداللة ابراهيم في سطور:
خالد عبدالله إبراهيم من مواليد الحسكة / قرية التوينة / مواليد 1976.
مدير شبكة صوت الكرد الإعلامية في أوروبا.
صدر له :
ديوان / الغجري يٌطارد أحلامه / دار آرواد للنشر طرطوس 2016.
له ثلاثة دواوين بأسم / أشياء من الذات / حاصل على موافقة أتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة في عام 2008 إلا أنه لم يُطبع وقتها.
وبأسم / نسرين والقدر /
وبأسم / الحي الميت /
والأن في لمساته الأخيرة لأنهاء مسلسل / درامي / سداسي الحلقات أختصار للوضع السوري عامة والكردي خصوصاً وعن الهجرة الممنهجة .
يُنشر له في العدد من المواقع الإلكترونية .