[يسرّ "جدليّة" أن تقدّم للقراء ملفاً جديداً يعرف بعدد من الشعراء الأكراد الذين يكتبون بالعربية. سننشر مواد هذا الملف بالتسلسل على مدار الأيام القادمة وسنفعّل الروابط أدناه حال نشر كل مادة. اضغط/ي هنا للإطلاع على جميع مواد الملف]
ما بال الفجر
تنفّس أفضل ألوانه
وعلى غفلة من حلمي
بكّر؟
* * *
النحلة التقطاعية
مليكة المكان
سبقتني،
بخيطين من شمس
وسبع
وريدات، ما بالها،
لا ترحم إن هدأت،
فعلى عنقِ
قد رام أقل من حفنة نكتار،
وشربة من سكّر…
* **
أتراها ظنته زنبقة حانية فوق ضمة البنفسج؟
النحلة العنود
ما بالها؟
مأخوذة بالثأر
قبلت العنق الممدودة
فانتحرت…
***
في البازار العتيق
في البازار العتيق
حيث التجاعيد ملوك،
هناك، عند الجامع الكبير
وفي هزيع الخريف الثالث
كنت طريق السماء
والغيم طارئ
ترسمه قوافل السنونو الحزين.
***
تفسر لي،
متأملاً...
جاهداً،
مشهديةَ التكسر العابث
عويل الباعة والمتسولين الأطفال
وصمت االله المطبق...
***
سفر
احملْ سراجك في عينيك
وتزود بعقيقة من ابتسامتك،
وابحثْ عن النور
كلّ أرضٍ تطؤها، سوف تشبهك
كلُّ فضاء تشغله، سوف يعبق بعرقك
كلُّ مكان قصي يصير امتدادك
كلّ نبعٍ تزوره، سوف يتشربك،
ثم يلدك على صورته
فيما أنت تجر جذورك.
***
عمق الوردة
التراب أولُ البيوت،
التراب آخرالبيوت،
رغم النسغ والماء...
بين جذور الورد،
زرعت أمي ما كان يصلُني بها،
ودعت أنْ ينبت في ابنتها، من العمق،
ما للوردة من عطر...
***
الشاعرة نارين ديركي في سطور:
نارين ديركي من مواليد الدرباسية . عاشت في دمشق منذ الأشهر الأولى من عمرها.
خريجة ( قسم الأدب الفرنسي في كلية الآداب) دمشق.
حصلت على دبلوم في الترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية وبالعكس.
تنقلت بين كندا وسوريا وكردستان العراق . تقيم حالياً في كندا.
صدر لها مجموعة شعرية بعنوان نارنج (٢٠١٦) دار التكوين – دمشق).