أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مناشدتين دوليتين يبلغ مجموعهما 813 مليون دولار من أجل تمويل الاستجابة الطارئة للأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ولتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية، بمن فيهم أولئك الذين نزحوا إلى لبنان والأردن. وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول: "إن مليونا وستمائة ألف لاجئ فلسطيني، ممن يعانون من انعدام الأمن أكثر من أي وقت مضى والذين تزداد احتياجاتهم، بحاجة إلى إجراءات حازمة من قبلنا. وإنني أناشد من أجل الحصول على دعم عاجل وسخي من المجتمع الدولي".
إن النداء الطارئ للوكالة لعام 2017 والمخصص من أجل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي تبلغ قيمته 402 مليون دولار، يهدف إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية ذات الأولوية للاجئي فلسطين في كل من غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
ففي غزة، فإن ما يقارب من 911,500 لاجئ سيواصلون الاستفادة من المعونة الغذائية الطارئة للأونروا. كما وستقوم الوكالة أيضا بتوفير معونة إيجار لأكثر من 6,500 عائلة لاجئة فقدت منازلها خلال الأعمال العدائية التي جرت عام 2014 وبتقديم الدعم من أجل الإصلاحات لأكثر من 50,000 عائلة لاجئة تعرضت منازلها لأضرار أو للتدمير.
وفي الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، فإن برنامج النقد مقابل العمل التابع للأونروا سيفيد حوالي 8,000 لاجئ فلسطيني غير آمنين غذائيا. كما سيحصل 155,000 لاجئ فلسطيني إضافي على كوبونات غذائية فيما سيعمل برنامجنا لتوزيع الأغذية على جلب المنافع لما مجموعه 36,000 شخص معرضون للمخاطر من البدو ورعاة الماشية في المنطقة (ج).
أما نداء الوكالة الطارئ من أجل الأزمة الإقليمية في سورية والذي تبلغ قيمته 411 مليون دولار فيهدف إلى توفير المساعدة الإنسانية والحماية والخدمات الرئيسة لما مجموعه 430,000 لاجئ فلسطيني داخل سورية بحاجة ماسة إلى مساعدات مستدامة، علاوة على ما يزيد عن 30,000 فروا إلى لبنان وحوالي 17,000 لاجئ فروا إلى الأردن حيث يواجهون وجودا محفوفا بالمخاطر. وبواسطة عملياتها الديناميكية والمرنة، والتي يقوم بتنفيذها أربعة آلاف موظف غالبيتهم من الفلسطينيين، فإن الأونروا تعد أكبر مزود مباشر للمساعدات للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع السوري. إن التداخلات التي تقوم بها الوكالة تشمل المعونة النقدية والمياه والصرف الصحي والمواد الغذائية وغير الغذائية الضرورية والمسكن والصحة والتعليم وسبل المعيشة والإقراض الصغير والحماية.
وأشار المفوض العام إلى أنه "وخلف هذه الأرقام الشاقة تكمن حياة حقيقية، مثل رنا الطالبة الفلسطينية في سورية والتي تبلغ الثانية عشرة من العمر؛ حيث فقدت ساقها قبل سنة في انفجار سيارة مزدوج بالقرب من منزلها في مخيم قبر الست للاجئين. وقدمت الأونروا لها ساقا اصطناعية وساعدتها خلال عملية تعافيها من خلال العلاج الطبيعي وجلسات الإرشاد والتكيف البيتي. وبفضل العمل التعاوني لفرقنا الصحية والتربوية والخدمات الاجتماعية، فإن رنا تعمل على استعادة حياتها من جديد".
وهنالك العديدون من أمثال رنا في سورية، ولا تزال الأونروا وبدعم من المجتمع الدولي ملتزمة بتعزيز الكرامة وسط ظروف دراماتيكية هي الأشد.
· المزيد من المعلومات تجدونها في نشرة الحقائق الخاصة بالنداء الطارئ للأزمة الإقليمية السورية لعام2017
· المزيد من المعلومات تجدونها في نشرة الحقائق الخاصة بالنداء الطارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة لعام2017