نحوعمل تضامني دولي ينطلق في يوم الأسير الفلسطيني (17 نيسان/ أبريل)
" أؤكد على أن إضرابي عن الطعام، ليس من أجل قضيتي كفرد، إنما من أجل قضية أبناء شعبي، ومئات الأسرى الإداريين المحرومين من أبسط حقوقهم".
هكذا كتب الأسير خضر عدنان، في رسالة مناشدة أطلقها من على سرير مستشفى الرملة الإسرائيلي، في الحادي عشر من شباط/فبراير الجاري، وأضاف أنّ الجنود الإسرائيليين يسيئون معاملته، ويقيّدون أقدامه بالسلاسل الحديدية، ويشدّونها إلى قضبان السرير، وهو خائر القوى لا يقوى على الحِراك، في حين ينظر العالم إلى تدهور حالته الصحية، دون تحريك ساكن، كما قال. وتابع أن على المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، الضغط على إسرائيل من أجل إلزامها باحترام حقوق الإنسان، والكف عن المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين.
والآن مع انقضاء اليوم الـخامس والستين للإضراب المستمر للأسير عدنان عن الطعام، والذي ألهم أحرار العالم بمعاني الكفاح والصمود، وحرّك عجلة التضامن مع حقوق الفلسطينيين، فإنّنا كحقوقيين، مدعوون لرسم استراتيجية شاملة تؤسس لدعم دولي للنضال الفلسطيني من أجل نيلهم حقّهم بالحرية والعدالة والمساواة.
خضر عدنان يكافح اليوم من أجل الحقوق الأساسية التي حُرم منها آلاف المعتقلين الفلسطينيين، كالحدّ الأدنى من المحاكمات القانونية والعادلة، والمعاملة الإنسانية اللائقة، والتحرر من التعذيب وعشرات الممارسات العقابية الممنهجة ضدهم، والتي يظهر بأنها تُمارس على أساس من التمييز العرقي، حيث تظهر في تعامل السلطات الاسرائيلية القاسي مع الفلسطينيين فقط، دوناً عن الإسرائيليين، بما في ذلك المستوطنون الذين يقيمون بطريقة غير شرعية (وفق القانون الدولي) داخل أراضي الضفة الغربية.
وتُخضع إسرائيل المعتقلين الفلسطينيين من المناطق المحتلة في الضفة الغربية والقطاع لسُلطة القضاء العسكري، مما يوفر غطاءً لاحتجازهم بصورة تعسفية وعقابية، ودون لائحة اتهام معلنة، مما يعني غيابًا كاملًا للإجراءات القانونية الواجبة وفق ما ينصّ عليه القانون الدولي، وتعني أيضًا اعتقالهم بناءً على "لائحة اتهام سرّية"، لا يُتاح للأسير أو لمحاميه معرفتها، أو الدفاع عن نفسه حيالها، فيما يُعرف اليوم باسم "الإعتقال الإداري"، التي تُشرعِن إسرائيل لمحاكمها العسكرية تجديده تلقائيًا لفترات تتراوح ما بين بضعة أيام، إلى سنة كاملة.
ويعاني الفلسطينيون الذين يتم اتهامهم بتهم سياسية تسميها اسرائيل “أمنية” فإنهم يعانون من نظام "أبارتايد" يميز ضدهم وتكون إجراءات المحاكمة والحكم مغايرة لتلك المتبعة مع اليهود. لا تكون محاكماتهم لا عادلة وغير منصفة ويتم فيها استخدام "الأدلة السرية" ضدهم وأوامر منع النشر، ويتم تثبيت وجمع ادلة عن طيق تعذيب المعتقلين.
ووفق إحصاءات الأول من يناير/كانون ثاني من العام الجاري، فإنّ 4417 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا يعانون ظروفاً صعبة في سجون الإحتلال الإسرائيلي، بينهم 170 طفلًا، وست نساء، كما يُحتجز 310 فلسطينياً رهن الإعتقال الإداري، دون تُهمة أو محاكمة، تمامًا كحالة خضر عدنان، وبينهم قرابة عشرين نائباً منتخباً في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني.
ونحن مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية الموقّعة على النداء العالمي للتضامن مع الأسير خضر عدنان، نطالب بالافراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل، الذين يقعون ضحية أنظمة وتشريعات عنصرية وغير عادلة تولّد ممارسات غير قانونية وغير إنسانية، تُمارسها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضدهم، بصورة ترسّخ الظلم والعنصرية والتمييز.
إننا نطالب إسرائيل أن تتوقف عن سياساتها التالية:
الإعتقال الإداري
التعذيب وسوء المعاملة
العزل الإنفرادي
تحويل الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 إلى المحاكم العسكرية بطريقة غير مشروعة
اعتماد لوائح "إتهام سرية" ضد المعتقلين الفلسطينيين مما يتناقض مع العدالة
اعتقال الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)
ويعتبر النداء العالمي لنصرة الأسير خضر عدنان مقدمة لعشرات النشاطات التضامنية مع حق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، أبرزها:
إحياء يوم الأسير الفلسطيني الموافق 17 أبريل/ نيسان المقبل، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات الاسرائيلية حول العالم.
توجيه الرسائل الاحتجاجية إلى كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومسؤولي الحكومات وأعضاء البرلمانات حول العالم.
رفع مستوى الوعي العام المجتمعي بقضية الأسير خضر عدنان، وزملائه من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
تقديم الدعم المعنوي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين عبر إرسال الخطابات التضامنية إلى السجون.
ختامًا، فإن الواجب الإنساني يدعونا إلى التضامن الواسع مع إضراب الأسير خضر عدنان، الذي ضرب رقماً قياسياً في عدد أيام إضرابه، وفي قوة إرادته وتحديه للجبروت والعنصرية الإسرائيلية. وفي هذه اللحظة التاريخية في سجل الكفاح السلمي الفلسطيني، ندعوكم إلى الانضمام إلينا لتدشين حركة تضامنية عالمية، لتفعيل مظلومية المعتقلين والأسرى السياسيين الفلسطينيين، وعائلاتهم وأهمية نيلهم حقوقهم العادلة والمشروعة كما ينص عليها القانون الدولي والإنساني.
معا نحقق الانتصار ... معاً ننتصر!!
وليحيا الأسير خضر عدنان.
المؤسسات الموقعة:
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين
الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى- النرويج/المملكة المتحدة
صامدون- شبكة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين
حملة الحرية لأمير مخول
حملة إطلاق سراح أحمد سعدات
العودة- نيويوك- ائتلاف حق العودة للفلسطينيين
الوجود هو الصمود
مؤسسة فرانتس فانون- فرنسا
إتحاد يهود فرنسا من أجل السلام – فرنسا
حملة التضامن الإيرلندية مع الفلسطينيين – إيرلندا
عمال من أجل فلسطين
محامون من أجل حقوق الفلسطينيين
اللجنة الدولية للمحامين الوطنيين/ لجنة الحرية لفلسطين
حملة التضامن مع فلسطين- المملكة المتحدة
حملة التضامن مع الفلسطينيين – اسكتلندا
الحملة الامريكية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل
لإضافة اسم مؤسستكم الرجاء التسجيل عبر الرابط التالي:
http://palestinianprisoners.org/palestinian-prisoners-day/#endorse