يعكس تاريخ إنتاج النبيذ في الجزائر أثناء الحكم الاستعماري الفرنسي دور الطعام والشراب في تعزيز وبناء وتغاير الهويات الوطنية، ويسلط الضوء على علاقة القوة التي تربط المُسْتَعْمَر بالمُسْتَعْمِر. ويجسّد النبيذ الجزائريّ بالذات مثالاً مهما للهوة بين الدور الذي أراد المُسْتَعْمِر للنبيذ أن يلعبه والنتائج الغامضة لإنتاج النبيذ في الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي ويقدّم النبيذ أيضاً توضيحاً ذكياً للإدراك المتعدد الأوجه لإنتاج النبيذ بين النخب المحلية والفلاحين الجزائريين ولعلاقتهم به.
أحكمت فرنسا من 1830 إلى 1962 سيطرتها على الأراضي الجزائرية، خاصة بعد أن أصبحت الجزائر جزءاً أساسياً من فرنسا سنة 1848. في هذه الأراضي، التي شهدت انتشار الحكم الاستعماري وصراعاً من أجل الاستقلال، أُنجز عبْرَ حرب مدمِّرة، ثمة علامة من تاريخ الجزائر الاستعماري لم تختف كليّاً. ذلك أن بعض الكروم التي زرعها المستوطنون الفرنسيون، ونشروها في أنحاء البلاد في ثمانينيات القرن التاسع عشر، بقيتْ في هذه الأراضي، رغم أن كثيراً منها اقتُلع واستبُدل بأنواع أخرى من المحاصيل. ولم تؤثر تلك الكروم على الطبيعة المحلية فحسب، بل أثّرت على مكانة المستوطنين والسكان الأصليين في المجتمع الاستعماري، وحولت المنظورات الاقتصادية لكليهما، فارضة على السكان الأصليين هوية ثنائية ومُخْضَعة، بينما نشأ المستوطنون أنفسهم في إطار هوية "أصحاب الأقدام السوداء" (Pied-Noir) الجديدة.
النبيذ والقوة الاقتصادية
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، صارت زراعة الكروم في الجزائر مسألة مهمة لكثير من مزارعي الكروم الذي يعيشون في منطقة ميدي، حيث انتشر وباء قمل النبات القاتل الذي قضى على الكروم في الجنوب الفرنسي منذ بداية 1863 (1). وقيل إن ما يقارب خمسين ألفاً من العائلات الفرنسية، وكان كثير منهم مزارعي كروم، انتقلوا إلى الجزائر بين 1871 و1990 (2). زُرعت الكروم الجزائرية في البداية لمعالجة الجودة والكمية المنخفضة لأنبذة الجنوب الفرنسي. واستهلّتْ فرنسا إنتاج الأنبذة المهمة في الجزائر لزيادة تركيز كحول النبيذ الفرنسي وتعزيز طعمه (3).
وبالإضافة إلى المناخ والأوضاع المتعلقة بانتشار الأوبئة، فإن الديون من بنك الائتمان الزراعي الإقليمي والمؤسسات الأخرى قدمت دعماً مالياً محورياً للمستوطنين في الأعوام الأولى من إنتاج النبيذ في الجزائر (4). وقاد هذا المزيج من العوامل الإشكالية والقرارات السياسية إلى مضاعفة عدد مزارع الكروم في بداية ثمانينيات القرن التاسع عشر، وإلى تحويل اقتصاد الحبوب الجزائري إلى اقتصاد مُصَدِّر للنبيذ (5).
استفاد المستوطنون الفرنسيون من النمو المضطرد لصناعة النبيذ في القرن العشرين، إلى أن استقلّت الجزائر، وتمتّعوا بعائدات صادرات النبيذ الجزائري إلى السوق الفرنسية. وأعاد انتشار الكروم وتدفق المهاجرين الفرنسيين هيكلة الاقتصاد الجزائري، مما أدّى إلى توسّع السيطرة الفرنسية على الأرض الجزائرية. وتطور اقتصاد الكروم عبْر التحويل القسري لبنية ملكية الأرض الأصلية المحلية التي كانت ملكية فردية قبلية (6). وبالتدريج أنهتْ نصوص فرنسية مثل قانون سيناتوس كونسلت لسنة 1863(7) ملكية الفلاحين الجزائريين الوراثية للأراضي الخصبة في مناطق الساحل والسهل (سهل متيجة، مثلاً) وفي فجر الاستقلال الجزائري، كان المستوطنون الأوروبيون يملكون 90% من أربعمائة ألف هكتار من الكروم في الجزائر (8). وبينما لم يكن نصيب الفلاحين الجزائريين المجردين من الملكية سوى الأراضي الجبلية غير الخصبة والهزيلة، فقد خُصْخِصَت المناطق الخصبة، واشترى المستوطنون الأغنى تلك المناطق (9). إن العمال الزراعيين المحليين الذين عانوا من الفقر والبطالة، (والذين لم يكونوا مالكين للأراضي)، والفلاحين، انجذبوا نحو السهول التي يملكها الأوروبيون مقدمين قوة عمل ضخمة ورخيصة (10).
النبيذ والهيمنة الثقافية
باستيلائهم على الأرض وعلى البنية التحتية الاقتصادية، وبمَكْنَنتهم للقطّاع الزراعيّ، وتغييرهم للنماذج التقليدية في ملكية الأراضي، واصل المستعمرون الفرنسيون بناء أسس مجتمع استعماريّ رفع من شأن المستوطنين فيما حدّ من قوة السكان المحليين. واستخدم المستوطنون بلاغة هدفت إلى تبرير هيمنتهم على الزراعة الجزائرية بينما استولوا على معظم أرباح إنتاج النبيذ. وزعم خطاب "مهمة التحضير" الفرنسية بأن فرنسا أدخلتْ تقنيات متقدمة وآلات إلى القطاع الزراعي الجزائري، (11) إلا أن تقنيات زراعة الكرمة والخبرة ظلّت حكراً على العمال الفرنسيين والأسبان، الذين لم يرغبوا بأن يشاطرهم العامل المحليّ رأس مال المعرفة.
فضلاً عن ذلك، أوضح إنتاج النبيذ الهيمنة الثقافية للمستعمرين المسيحيين واليهود على السكان المسلمين، والذين غالباً ما أشاروا إلى حقيقة أن القرآن يحرّم شرب الخمر. وعلى الرغم من أن الفلاحين الجزائريين رحّبوا بابتهاج بفرص التوظيف التي قدمتها الكروم، إلا أنه نشأ جدل محليٌّ، خاصة بعد الاستقلال، حول إنتاج الجزائر المنافس للنبيذ، والارتباط بالمبادئ القرآنية، التي تمنع المسلمين من المشاركة في صناعة الخمر والاتجار بها. (12) وبرّر زارعو الكروم المستعمرون هكذا بسهولة إبعاد العمالة المحلية عن المراكز التي تتطلب مهارة أكبر محتجين بتحريم القرآن للخمر وصناعتها. مع ذلك، شكّل العمال المسلمون والعرب بالتدريج غالبية القوة العاملة في مزارع الكروم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ومع اقتراب المستعمرة من الاستقلال. (13) وبقيت الإدارة والمهمات التقنية حصرياً تقريباً في أيدي الأوربيين.
وحين صُدِّر النبيذ الجزائري إلى السوق الفرنسية كـ "علاج"، أو بديل جزئي لأنبذة ميدي الضعيفة، استخدم زارعو الكروم المستعمرون تسميات للأنبذة الفرنسية الجزائرية وصاروا منافسين لمزارعي الكرمة في ميدي. (14) وسبّبتْ النتيجة الإشكالية، للأرباح الفرنسية الكبيرة في الجزائر، والقائمة على مفارقة، غضباً لدى مزارعي ميدي، مما حثّ الإدارة الفرنسية على رد فعل في صيغة قانون ينظّم تسمية النبيذ، أشار إلى "أصالة" الإنتاج الفرنسي الجنوبي إزاء الإنتاج الجزائري. (15) وذكّر زارعو الكروم في ميدي الإدارة الفرنسية بأن الوظيفة الثانوية لأنبذة المستعمرة لا تستطيع أن تنافس "البرستيج" الغذائي للأنبذة الفرنسية، التي زُرعت من أجلها الكروم في البداية. وعلى نحو متزامن، شدد المنتجون الفرنسيون على التغاير بين ما دُعيَ بتخلف السكان الذين شاركوا في إنتاج المستعمرين، وحداثة إنتاج النبيذ في الجنوب الفرنسي.
هل دُعِّمَ المشروع الاستعماري الفرنسي أم أُضْعِف؟
عكستْ الكروم صراع المصالح الذي ولّده المشروع الاستعماري الفرنسي في الجزائر، بين المركز والمستعمرة، وفي داخل المجتمع الاستعماري الجزائري في آن. فقد أظهر إنتاج النبيذ الانقسام الاجتماعي ـ الثقافي بين المستعمرين ونظرائهم في الجنوب الفرنسي. وعلى الرغم من أن المستعمرين ازدهروا اقتصادياً بينما عانى منتجو النبيذ الفرنسي من التقشّف، فقد بقي المستعمرون مرتبطين بأرض يُنظر إليها على أنها غير متحضّرة وأدنى. وباعتراضهم على الهوية الفرنسية للأنبذة المُنتجة في الجزائر، كان مزارعو الكروم في ميدي يتحدون "فرنسية" المستعمرين، الذين سمّي المنحدرون منهم، المولودون في الجزائر، بـ "أصحاب الأقدام السوداء".وكان "أصحاب الأقدام السوداء" أنفسهم يستغلّون التعارض بين الهويتين الفرنسية والجزائرية كمستعمرين بينما يحاولون التقليل منه كمزارعي كروم، بما أنهم كانوا يصدّرون إنتاجهم تحت تسميات فرنسية. وفي داخل المجتمع الاستعماري، عزّز إنتاج النبيذ أيضاً صدعاً اجتماعياً ـ اقتصادياً بين مالكي الأراضي الكبار والفلاحين الاستعماريين الأدنى، الذين لم يستطيعوا شراء الحصص إلا في "تعاونيات" النبيذ (16).
أضعفت هذه المسائل الأساسية مصداقية المستعمِر في عين المُسْتَعْمَر، وخاصة حين شكّل الوطنيون الجزائريون حركة استقلال قوية في الخمسينيات. في تلك الأعوام، خدم إطار "المُسْتَعْمِر إزاء المُسْتَعْمَر" في التعبير عن الخطاب الاستعماري وشجب انعدام الأخلاق لدى المُسْتَعْمِر في بلاغة جبهة التحرير الوطني المعادية للاستعمار، (17) واستهدفت الانتفاضات المحلية بازدياد الكروم والمزارع الأوربية كما في محافظة عين تموشنت الشمالية الغربية المهمة (18). هكذا، كان السكان الأصليون الجزائريون يهاجمون رمز ظلم نظام إنتاج النبيذ، الذي لم يمنح اعترافاً مهنياً أو فوائد اقتصادية مساوية للفلاحين المحليين. وعلى الرغم من أن الكروم صارت تجسّد الظلم الاستعماريّ، إلا أنّ الحكومات الأولى للجزائر المستقلة ورثتْ، كما سنرى، علاقة غامضة مع قطاع النبيذ.
هويات مشتركة
لا شكّ أن انتشار الكروم الفرنسية في الجزائر فاقم تفكك المستعمرين والانقسام بين الجماعتين الأصلية والأوروبية. على أي حال، فيما كان الحكم الاستعماري يتواصل وتولد أجيال جديدة من "أصحاب الأقدام السوداء"، بزغت تجربة مشتركة في زراعة الكروم. وحظيَ دور الرجال الجزائريين في المزارع بأهمية خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية، التي أخذتْ المستعمرين الفرنسيين إلى ساحة المعركة (19) أما العلاقةُ بين مالكي الأراضي الأوربيين والعمال الجزائريين الدائمين، الذين مُنحوا السكن على أراضي مزارعي الكروم فقد أسهمتْ في إغناء التبادل الثقافي.
مثّل العمال الدائمون أقلية تتمتع بامتياز، على أي حال، وبقيت الحدود مرئية بما أن معظم العمال المحليين تم تشغيلهم فصلياً وعاشوا في سكن عشوائي في القرى المحيطة. (20)
دفع اقتصاد الكروم السكان الأصليين إلى المجيء إلى مكان أقرب إلى جماعات "أصحاب الأقدام السوداء" والمراكز المدينية بسبب البطالة. وساهمت هذه الهجرات في تحويل طبقة مستأصلة الجذور من العمال الريفيين الأصليين إلى بروليتاريا. (21) أراد الفلاح الجزائري أيضاً أن يحاكي الرجل نفسه الذي جرّده من أراضيه، وقد بدت الكروم كاستثمار طويل الأمد أكثر أماناً (22). مع ذلك إن اللامساواة والتمييز بين مالكي الأراضي الجزائريين والمستعمرين كانا جليين خاصة في صعوبة حصول الفلاحين على مدخل إلى قروض بنك الائتمان الزراعي، واضطرارهم للانضمام إلى صناديق تمويل زراعية جماعية أخرى، كجمعيات السكان الأصليين للادّخار Sociétés Indigènes de Prévoyance ، وبعد 1952 جمعيات الادخار الزراعية the Sociétés Agricoles de Prévoyance ، التي بقيت قروضها محدودة جداً (23).
وعلى الرغم من أن الكروم لم تؤد إلى المساواة، إلا أنها أجبرت المستعمرين بنحو متزايد على اللجوء إلى مساعدة الفلاحين الأصليين، ومن جانب آخر أجبرت الفلاحين على الاعتماد على المستعمرين كمصدر للتوظيف (24). لقد ربط النبيذ بشكل لا مفرّ منه بين الحيوات اليومية للمستعمرين والسكان الأصليين وإن لم يكن بشكل عادل.
حالات الغموض المتوارثة في قطاع النبيذ الجزائري
كان لغموض تلك الهويات والممارسات الاستعمارية عواقبه حتى بعد العصر الذهبي لإنتاج النبيذ في الجزائر، والذي بدأ يتباطأ مع سياسات قانون النبيذ في الثلاثينيات، وازداد في أثناء الحرب العالمية الثانية (25). أما الأسئلة التي بقيت بلا جواب حول من "امتلك" وعرف هذا النبيذ بما يكفي كي يواظب على إنتاجه فقد حصلت على أجوبتها بعد الاستقلال، بعد أن هجر مزارعو الكروم الفرنسيون البلاد. وقد طرحت تساؤلات أو تم التشكيك بكلّ من اللاجدوى الاقتصادية لصناعة النبيذ في سياق ما بعد استعماري، وقبولها أخلاقياً حالما رُفع ظلم المُسْتَعْمِر. وحاولت حكومات جبهة التحرير الوطني المحافظة على اقتصاد النبيذ في الأعوام التي تلت الاستقلال. إلا أن هذا تغيّر أثناء خطة التحويل في عهد الرئيس هواري بومدين، والتي بمقتضاها تم (بمقتضاها) اقتلاع 90% من الكروم واستبدلت جزئياً بالزبيب وكرمة عنب المائدة (26).
واجهت الجزائر أيضاً المفارقة الثقافية والرمزية للمحافظة على الكروم الاستعمارية في أرض 99% من سكانها مسلمون سنة قاتلوا بعنف كي يؤكدوا استقلالها الثقافي والسياسي(27). ورثت الحكومة قطاعاً مؤمماَ حساساً لم يلبّ أبداً السوق المحلية، وقد جسّد هذا خضوع الشعب الجزائري للمُضْطَهِد الفرنسي (28). على أي حال، إن سبب تدهور الصناعة وخطط التحويل هو الأرباح المنخفضة للإنتاج، الناجمة عن مغادرة المنتجين الاستعماريين، وتخفيض الحكومة الفرنسية الدرامي للواردات رغم التزامها لسنة 1964. وحاولت حكومة بومدين بناء علاقات تجارية مع الاتحاد السوفييتي في السبعينيات للمحافظة على عائدات صادرات النبيذ وتجنب مفاقمة مسائل البطالة، (29) غير أن الإنتاج واصل انخفاضه بشكل كبير (30).
في سنة 2000، كانت الجزائر ما تزال تصدّر بشكل محدود إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وبلجيكا غير أن الكروم كانت تغطي 25 ألف هكتار، أي 15 من كروم الجزائر عند الاستقلال (31). مع ذلك، بقيت الكروم جزءاً من المشهد الطبيعي الجزائري، تذكِّرُ بصلة المستعمرة السابقة مع المركز.
خاتمة: من التاريخ إلى السرد التاريخي
تكمن المفارقة المحورية لتاريخ إنتاج النبيذ في الجزائر الاستعمارية في التناقض بين الدور الأولي والنتائج غير المقصودة للسياسة الاقتصادية الاستعمارية الفرنسية في الجزائر كما جرّبها المستعمرون والسكان الأصليون. أوضحت الكروم نجاح الاقتصاد الاستعماري الفرنسي، ولكنها شكّلتْ أيضاً تهديداً لمنتجي المركز، على الرغم من أنها زُرعتْ في البداية كعلاج لوباء أصاب النبيذ الفرنسي. فقد أضعف إنتاج النبيذ المُسْتَعْمِر في العين المحلية وقوّى أسس المقاومة والاحتجاج بما أنه غذّى الصراعات غير المتوقّعة التي قسمت الفرنسيين في المستعمرة والمركز في آن. مع ذلك، إن نجاح إنتاج النبيذ الحديث في الجزائر بدأ وانتهى مع الفرنسيين. وبيّنتْ محاولات الحكومات الجزائرية بعد الاستقلال لمواصلة الصناعة أن الجزائر ورثت من فرنسا علاقة مترددة تجمع بين الدعم والرفض إزاء إنتاج النبيذ. وعلى الرغم من التأثيرات الثقافية والسياسية والاقتصادية الواضحة لصناعة النبيذ في السكان الجزائريين، وبشكل لافت في إعادة رسم خطوط ملكية الأراضي، وتحوّل الفلاحين الجزائريين إلى طبقة بروليتارية، والانتقال من اقتصاد الحبوب المحلي إلى اقتصاد مُصَدِّر للنبيذ، وتحدي الأعراف الاجتماعية ـ الدينية، فإن الفلاحين الجزائريين لم يكسبوا مكانتهم في السرد التاريخي لإنتاج النبيذ الفرنسي. لكنّ فترة ثمانين عاماً من الإنتاج بيّنتْ أن النبيذ الذي صُنع على يد كلّ من المستوطنين والسكان الجزائريين الأصليين لم يكن أبداً فرنسياً بشكل كامل أو جزائرياً بشكل كامل، ذلك أن الوضع القانوني والإداري للمستعمرة الجزائرية بقي مثيراً للجدل، فيما ظلّتْ الخطوط بين الهوية الفرنسية وهوية "أصحاب الأقدام السوداء" والهوية الجزائرية، متشابكة.
[ترجمه إلى العربية أسامة إسبر. اضغط هنا للنسخة الإنجليزية]
هوامش:
[1] - Giulia Meloni and Johan Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy”, inLICOS Centre for Institutions and Economic Performance Paper Series 327/2013, 6.
[2] Meloni and Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy”, 7.
[3] Meloni et Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy”, 5 and 8.
[4] Michel Launay, Paysans algériens: 1960-2006, 3rd edition (Paris: Karthala, 2004), 51.
[5] Meloni and Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy”, 9.
[6] Kjell H. Halvorsen, “Colonial Transformation of Agrarian Society in Algeria”,
in Journal of Peace Research, Vol. 15, No. 4 (1978), 334.
[7] Halvorsen, “Colonial Transformation of Agrarian Society in Algeria,” 335-337.
[8] Launay, Paysans algériens, 14 and 38-39.
[9] Launay, Paysans algériens, 23.
[10] Launay, Paysans algériens, 14.
[11] Kolleen M. Guy, “Culinary Connections and Colonial Memories in France and Algeria,” in Food and History, Volume 8, Number 1 (2010), 227.
[12] Yusuf al-Qaradawi, The lawful and the prohibited in Islam [Al-Halal wal Haram fil Islam] (Islamic Book Trust, 2001), 70 and 72-73.
[13] Tony Smith, “Muslim impoverishment in colonial Algeria,” in Revue de l`Occident musulman et de la Méditerranée N°17 (1974), 153.
[14] Meloni and Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy, 14.
[15] Guy, “Culinary Connections and Colonial Memories in France and Algeria,” 235.
[16] Launay, Paysans algériens, 95.
[17] Willy Jansen, “French Bread and Algerian Wine: Conflicting Identities in French Algeria,” in Food, Drink, and Identity: Cooking Eating and Drinking in Europe since the Middle Ages, ed. Peter Scholliers (New York: Berg, 2001), 208; Guy, “Culinary Connections and Colonial Memories in France and Algeria,” 229.
[18] Launay, Paysans algériens, 135 and 178.
[19] Birebent, Hommes, vignes et vins de l’Algérie française 1830-1962, 23.
[20] Launay, Paysans algériens, 58-60.
[21] Launay, Paysans algériens, 60.
[22] Launay, Paysans algériens, 14.
[23] Roger Lequy, “L`agriculture algérienne de 1954 à 1962”, in Revue de l`Occident musulman et de la Méditerranée N°8 (1970), 54.
[24] Birebent, Hommes, vignes et vins de l’Algérie française 1830-1962, 73-75.
[25] Meloni and Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy,” 20.
[26] A. Imache et al., “Questions à Yahia Bouarfa, Ancien Secrétaire Général du Ministère en charge de l’Agriculture,” in La Mitidja 20 ans après: Réalites agricoles aux portes d’Alger (Versailles: Editions Quae, 2011), 34-36.
[27] Sutton, “Algeria`s vineyard: A problem of decolonization,” 64.
[28] Guy, “Culinary Connections and Colonial Memories in France and Algeria,” 228.
[29] Meloni and Swinnen, “The Rise and Fall of the World’s Largest Wine Exporter and its Institutional Legacy,” 24.
[30] Keith Sutton, “Algeria`s vineyards: A problem of decolonization,” in Méditerranée, Troisième série, Tome 65, 3-1988 “Vignobles et vins dans les pays méditerranéens,” 59.
[31] Centre Français du Commerce Extérieur, Guide de L’exportateur des vins et spiritueux, Tome 6: Afrique et Moyen Orient(Paris: Editions du CFCE, 2003), 41-42.